أخبار التعظيم
أعلام الحرم
المسجد الحرام
فضل حرمة مكة
خارطة مكة الشرعية
تقديم الحملة
اتصل بنا
خارطة مكة الشرعية
اتصل بنا
حملة كلها حرم
النسخة الثانية
أخبار التعظيم
أعلام الحرم
المسجد الحرام
فضل حرمة مكة
خارطة مكة الشرعية
تقديم الحملة
اتصل بنا
خارطة مكة الشرعية
التعظيم تشريفٌ وتحفيزٌ ووعيٌ بغُنـمِ الفرد والمجتمع والإنسانية
يتجاوز معنى التعظيم لبلد الله الحرام المعاني المتداولة بين عموم المسلمين والموروثة إجتماعيًّا ، من إعطاء مكانةٍ رفيعةٍ لمكّةَ المعظّمَة في القلوب وإرفاقها بالإبتعاد عن إتيان الأمور المنهِيِّ عنها شرعًا.
فالتعظيم يتضمّن تلك المعاني بل هي من مقتضياته ، لكن لا يقف عندها، لأنّ دلالاته وفقًا لآيات القرآن الحكيم وسنّة سيّد المرسلين وسير السابقين وآثاراهم أعظم وأشمل.
فمن مقاصد
التعظيم
وغاياته
التشريف
وماينطوي عليه من إستشعار لشرف البلد الحرام، و
التحفيز
بما يصاحبه من إدراكٍ لتطلّعات الأفراد والمجتمعات و الإرتقاء بطموحاتهم.
وهو كذلك
وعـيٌ بالغُنْم
العظيم الذي جعله الله سبحانه وتعالى في البلد الحرام ، بالإضافة إلى تضمّنه معاني
إدراك ووعي الأثر على المصالح الفردية والجماعية .
وبهذه المعاني المستقاة من المرجعية الشرعية ، فإنّ التعظيم
شعيرةٌ
محفّزة على الفعل في واقع المجتمعات ومندمجة فيه ، ومن شأنها تفعيل كلّ الطاقات الكامنة وغير المفعّلة للأفراد والكيانات وصولاً إلى إصلاح الفكر الإنساني في كلّ مايتّصِل بالحياة العاجلة والآجلة غُنْمًا في الدارين.
تعظيم البلد الحرام مبدأ عالمي عابر للزمان، وواجبٌ على القاطنين والوافدين …
وضع الله عزّ وجلّ البيت المعمور للناس . ووضع البيت في مكّة التي حرّمها قبل خلق السماوات والأرض . وأمر خلقه – الذين استعمرهم في الأرض وأوجب عليهم إعمارها- بواجب
التعظيم
.
فالتعظيم المبْنِيُّ على محكّمات الدين واجب لا يهّم القاطنين في البلد الحرام أو الوافدين إليه فقط، بل يشمل كل الناس المخاطَبين بضرورة تعظيم المكان الذي اختاره الله واصطفاه .
وتحريم مكّة كان قبل خلق السماوات والأرض وسيبقى مابقي الكون. وعليه فإنّ التحريم والتعظيم قيمتان متلازمتان محلّهما مكانٌ حصري حدّده الله واصطفاه وذلك في كلّ الأزمان.
إنّ عالمية مبدأ التعظيم يعود إلى أنّ الآمر به هو ربّ العالمين ، وأنّ المعْنِيّ به همْ الناس كافّة ، وصلاحية هذا المبدأ الرباني لتشريف المكان المصطفى أي البلد الحرام عابرٌ للزمن إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
تعظيم مكّة أمْرٌ إلهي وسنّة نبوِيّة
دعا الله عزّ وجلّ في مُحْكَمِ تنزيله إلى تعظيم الشعائر والمشاعر ، لأنّ في ذلك التعظيم
تقوى القلوب
، مصداقًا لقوله تعالى ” ذلِك ومن يُعظِّم شعائر الله فإنّها من تقوى القلوب “( الحج ، الآية32) .
فمشروعية تعظيم البلد الحرام تُسـتَمدُّ في المقام الأوّل من الأمر الإلهي . ويعضُدُها ويُكمّلها ماعمل النبيّ محمّد صَلَّى الله عليه وسلّم على تأكيده ، استجابةً لأمـر ربّه، حينما أعلن يوم فتح مكّة قبوله من أهلها وهُمْ كفّار أيّ خطّة عمل تهدف إلى تعظيم البلد الحرام فقال ( والله لا يسألونني خطّة يُعظُّمون فيها حرمات الله إلاّ أعطيتُهم إيّاها).
إنّ التعظيم بما هو واجب شرعي يرتكز في المقام الأوّل على الأمر الربّاني والسُنّة النبوية. وهذا كافٍ ليلتزم مقيمو البلد الحرام والوافدون إليه وكلّ المأمورين شرْعا به بحرمة مكّة وتعظيمها والقيام بالواجبات والإحجام عن كلّ ما هو منهِيّ عنه . هذه الواجبات والمنهيّات مفصّلة في الأحكام ، وهي تشمل ، إضافةً إلى الأعمال أمـْرًا ونهْيًا، مجموعة من القيم والمبادئ.
معالم الهدى الثلاثة : القرآن والسُنّة والكعبَة المُشرّفة
أنْعَم الله على عباده بأنْ أنزل
كتابه الكريم
المُنزّه عن الخطإ والإنحراف والزيغ وجعله
هدى
، مصداقًا لقوله عزّ وجلّ ” ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقّين “( البقرة،2). كما أرسل
رسوله
محمّدا صَلّى الله عليه وسلّم لتحقيق الهدى “وإنّك لتهْدي إلى صراطٍ مستقيم”( الشورى، 52) وذلك من خلال القول والفعل والتقرير .
و
ثالث معْلَميْ الهدى
هو
البيت الحرام
الذي جعله الله
هُدًى للعالمين
، فهْو أوّل معهدٍ للهدى ، حيث قال تعالى
” إنّ أوّل بيتٍ وُضِع للناس للذي ببكّةَ مباركًا و
هُدًى للعالمين،
فيه آيات بيّنات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمِنًا”
( آل عمران ، 96-97).
Login
Sign In
Keep me Logged in
Reset Your Password
Get New Password